وهو مسار تقدمه العديد من الشركات الكبرى، حيث تقوم باستقطاب الطلاب وتقديم تدريب على مهارات محددة ضمن مجالها ومن ثم توظيفهم بعد تخرجهم مباشرة. الفرق بين هذا المسار ومسار الدبلوم هو أن الطالب هنا يقوم بتوقيع عقد التوظيف عند القبول والبدء بالتدريب، كما يتم تسجيله في التأمينات الاجتماعية من تاريخ قبوله، بينما في مسار الدبلوم، الكليات تمنح المتدرب الشهادة وبعض المساعدة في الحصول على عمل ولا يوجد أي وعد بالتوظيف.
يعاني هذا القطاع من تسرب الطلاب حيث يقوم الطالب بتوقيع العقد مع المؤسسة ويبدأ بالتدريب والحصول على المال، ويتسرب قبل نهاية فترة التدريب. هناك أسباب كثيرة لذلك ومنها عدم تقديم توجيه مهني حقيقي للطلاب مما يدعوهم لاتخاذ قرارات مستعجلة والانتقال من مسار إلى آخر دون خطة واضحة
أمثلة على فرص التدريب المنتهي بالتوظيف المتاحة للطالب في المملكة العربية السعودية؟
هناك طيف واسع من مجالات التدريب المنتهي بالتوظيف تقدمها المؤسسات والشركات الكبرى في المملكة من أجل تدريب وتهيئة موظفين للعمل لديها. في القائمة التالية جمعنا بعض المؤسسات التي تمتلك برامج تدريب منتهي بالتوظيف لطلاب المرحلة الثانوية. قم بزيارة هذه مواقع هذه الشركات بشكل مستمر حتى تطلع على الفرص الجديدة مع ضرورة الانتباه إلى أن البحث عن طريق جوجل سيظهر لك برامج مخصصة لخريجي البكالوريوس وهذا لا يناسب الفئة التي نتحدث عنها هنا:
شبكة الانترنت مليئة بالمعلومات التي تحتاجها في هذه المرحلة من حياتك، عندما تقف أمام اتخاذ قرارك التعليمي والذي يحدد حياتك المهنية. في هذا المقال سنقوم بجمع أهم 15 موقع سيساعدك في التخطيط لحياتك التعليمية:
يقدم موقع (شنغهاي) المعلومات والخدمات التي من شأنها أن تدعم اتخاذ الطالب قرار أين سيدرس وما الجامعة التي سيلتحق بها على المستوى العالم. يقول الموقع أنه يقدم الخدمات التالية:
بالإضافة إلى ما سبق يقدم الموقع مسحًا خاصًا يوفر للدارس معلومات أساسية عن الجامعة ثم يتفرع منها إلى معلومات أكثر تحديدًا عن المؤسسة التعليمية بعدها يتمكن الباحث من طباعة البيانات والمعلومات التي حصل عليها.
إعداد: د. ياسر بكار
@yaserbakkar
مبروك! لقد حددتَ التخصص الذي ستدرسه.. والآن حان اتخاذ قرار آخر مهم وهو: ما الجامعة التي ستدرس فيها؟ هذا على افتراض أن لديك خيارات عديدة متاحة.. وهذا ينطبق على بعض الطلاب ولا ينطبق على آخرين. في القائمة التالية سنضع أهم ثمانية معايير ستساعدك على اتخاذ هذا القرار:
أولاً: هل التخصص الذي ابحث عنه موجود في الجامعة أم لا؟
هل يوجد تخصصات مقاربة للتخصص الذي أبحث عنه فيها؟ يمكنك الوصول إلى هذه المعلومات عن طريق (اين ستدرس) ضمن موقع اكتشاف للجامعات السعودية أو ضمن الموقع الرسمي للجامعة.
ثانياً: التكلفة المادية:
وهذا عامل مهم للغاية. يجب أن تكون ذكياً في القدرة على الموازنة بين تكاليف الجامعة وقوة التعليم الذي ستحصل عليه فيها. دعوني أذكر أن الجامعة الأغلى لا يعني أنها تقدم تعليم أفضل. لا أبداً .. وهناك عامل آخر، وهو هل تحتاج بالفعل إلى أن تدرس في جامعة غالية أو مميزة جدا لهذه الشهادة؟ هذا حوار عميق وكلٌ له رؤية مختلفة فالبعض يعتقد أننا يجب أن نركز على اختيار الجامعة الغالية في مرحلة الدراسات العليا لأنها هي الأكثر أهمية، فدراستك في هارفارد لإدارة الأعمال في مرحلة البكالوريوس على سبيل المثال ليست بنفس الأهمية مقارنة بدراستك في هارفارد في مرحلة الماجستير.. الفرق كبير بلاشك. والبعض لديه رأي آخر وهو أهمية دراسة البكالورويس في جامعة مميزة لأنها الأساس. بصراحة لست متخصصاً في هذا المجال ولا أستطيع وضع رأي نهائي فيه لكن مناقشة هذا لأمر مع أهل التخصص أمر مفيد للغاية لأنه قد يوفر عليك الكثير من المال
ثالثاً: هل تعترف وزارة التعليم بالجامعة؟.
وهذا أيضاً أساسي ومهم للغاية. تأكد من اعتراف وزارة التعليم في بلدك بالجامعة التي ستدرس فيها. قامت وزارة التعليم السعودية بجهد رائع في هذه الصفحة لمساعدتك على التعرف على الجامعات الموصى بها، وعلى كل الأحوال اسأل الملحقية حول الجامعة والشهادة التي ستدرس فيها. في بعض الدول لا تقوم وزارة التعليم بالإعتراف بالجامعات، وهنا قم بالتأكد من مستوى الجامعة في الهيئة المهنية أو النقابة المهنية.. اسأل عن الجامعة وعن التخصص بالتحديد .. فقد تكون سمعة الجامعة جيدة أو مقبولة لكن ليس لكل تخصصاتها.
رابعاً: قوة التخصص في الجامعة: وهذا يعتمد على عدة عوامل
الاعتمادات التي حصلت عليها الجامعة من جهات خارجية معتبرة مثل اعتماد الذي يقدمه مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا للكليات الهندسية والحاسب الآلي والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية
سمعة الجامعة: وهو ما يتحدث الناس عن الجامعة والمهم هو ما تقوله الشركات (وأقصد معظم الشركات وليس مسؤول التوظيف في شركة ما) عن الجامعة ومدى ثقتها في خريجيها حتى لو كانت انطباعية.
صعوبة القبول: هذا مفيد فالجامعة التي تضع شروطاً معقدة في القبول فهذا يدل على نوعية الطلاب الذين ستختلط بهم وسماتهم العلمية والأكاديمية، مع ان هذا يدل على أنك ستواجه نفس الصعوبة في القبول
خامساً: معدلات توظيف الخريجين:
تقدم الجامعات الغربية تقديرا سنويا لمعدلات حصول خريجيها على وظيفة بعد التخرج. هذه الأرقام غير متاحة في عالمنا العربي.. لكن يمكن الحصول على تصور عام عنها عبر سؤال مسؤولي التوظيف والموارد البشرية في المؤسسات والشركات التي ترتبط بالتخصص الذي ستدرس فيه. فمثلا ستسأل مسؤول في الموارد البشرية في سابك إذا كنت ستدرس الهندسة مع الحذر من أن بعض الشركات او مسؤولي التوظيف يتحمسون لجامعة محددة لسبب غير منطقي، ربما لأنه تخرج منها أو لأنه يعتقد أنها الأفضل دون الاستناد على حجة واضحة.
سادساً: الأنشطة غير الأكاديمية:
على الرغم من أن الطلاب يقللون من أهمية هذا العنصر لكنه بلا شك أنه مهم وله أثر على شخصية الطالب وتطور مهاراته ومن ثم حصوله على عمل فيما بعد.
سابعاً: المنح/المساعدات المالية:
هل تقدم الجامعة المنح الدراسية والمساعدات الطلابية وتوفر ما يسهل للطلاب المتميزين تلقي التعليم بها؟
ثامناً: الموقع الجغرافي.
هذا أيضا مهم حتى تضع في الحسبان إمكانية السفر وتكاليفه وما يدور في فلك ذلك من تفاصيل
هذه أهم المعايير التي نتمنى ان تكون مفيدة لك في اختيار الجامعة التي ستدرس فيها
عندما تبدأ رحلتك في الجامعة او في الكلية التي ستدرس فيها قد تسمع بما يسمى المرشد الأكاديمي. هذا الشخص يلعب دور مهم في هذه المرحلة.. وأتمنى ألا تتردد بزيارته.. من هو المرشد الأكاديمي وكيف يمكن الاستفادة من المرشد الأكاديمي؟
المرشد الأكاديمي هو ذلك الشخص المحترف المدرب على توجيه الدعم اللازم للطلاب في المرحلة الجامعية أو الدبلوم لتحقيق أهدافهم فيها. يقوم المرشد الأكاديمي بتولي الأنشطة التالية:
• تعريف الطالب بمتطلبات المواد الدراسية في الكليات المختلفة وكيفية التسجيل فيها
• مراقبة اداء الطالب الأكاديمي والاحتفاظ بسجل كامل عنه من أجل توجيهه نحو الخطوة التالية في مسيرته التعليمية
• تعريف الطالب بسياسة الجامعة وأنظمتها خاصة فيما يتعلق بالتسجيل في المواد والانسحاب وتغيير التخصص ومتطلبات التخرج وغير ذلك
• تقديم المساعدة حول المهارات الدراسية وكيف يمكن التغلب على العقبات في هذه المرحلة؟
• تعريف الطالب بأنظمة المنح الدراسية في الجامعة
المرشد الأكاديمي مهم جدا بالنسبة للطالب المتعثر دراسيًا؛ إذ يتعين على المرشد الأكاديمي دعمه بالنصائح والإرشادات اللازمة ومتابعة مدى تقدم تحصيله العلمي إلى جانب توعيته بما توفره له الكلية من خدمات ودعم أكاديمي لمعاونته على تحسين مستواه الدراسي.
هذا بالإضافة إلى أن المرشد الأكاديمي في النهوض بمستوى الطلاب – على اختلاف قدراتهم الذهنية والعلمية - من خلال تقديم النصائح بخصوص كيفية تنظيم واستغلال أوقاتهم، ومشاركتهم المعلومات والخبرات والرؤى، بالإضافة إلى متابعة درجاتهم أولًا بأول، وترشيح المتفوقين منهم للمنح الدراسية المختلفة.
أخيرًا، المرشد الأكاديمي هو الموجه والميسر لك في مسيرتك التعليمية حتى تحقق أفضل النتائج في الوقت المحدد دون تأخير فأمامك مستقبل واعد ينتظرك بمشيئة الله.. نتمنى لك التوفيق